"من رحم المعاناة يخرج الإبداع". جملة يعرفها ويرددها كثيرون لكنها تكتسب بعدها الحقيقي في الأوقات العصيبة التي يواجهها الإنسان، ومنها العدوان الإسرائيلي الأخير على فلسطين.
فقد حول مبدعون فلسطينيون أعمدة الدخان وألسنة اللهب التي أصبحت جزء من المشهد اليومي في غزة لقرابة 3 أسابيع، حولوها إلى لوحات فنية تعبر عن الجمال الذي يمكن أن يستخلصه كل انسان محب للحياة، حتى من أسلحة تنشر الدمار وتفتك بالبشر.
فقد رأى هؤلاء المبدعون في صور الدخان المتصاعد أشكالا ألهمتهم لاستكمالها، فتحولت إلى لوحات بديعة، تبرز جمالا يمكن رؤيته حتى في أكثر المشاهد قبحا.
فها هي شمس تعاند السحب لتعلن شروقها، ورجل يعتمر كوفيته يواسي دموع فلسطينية، وشابة تنزع عن جسدها الدخان الأسود لتغدو كطائر الفينق الذي ينهض من الرماد، .. وعلامة نصر ارتفعت في سماء غزة المحاصرة.
No comments:
Post a Comment