واشنطن 19 مايو أيار (رويترز) - تحت ضغط لمكافحة الاعتداءات الجنسية أطلقت القوات المسلحة الأمريكية في الأعوام القليلة الماضية برامج تعليمية عن السلوك الجنسي القويم من خلال أساليب مثل تبادل الأدوار وألعاب الفيديو.
لكن زيادة جرعات التوعية لم تنجح في منع ما وصفه رئيس هيئة الأركان الامريكية المشتركة الاسبوع الماضي "بالأزمة" بعد ان أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عن زيادة بنسية 37 في المئة في تقديرها لحالات الاعتداء الجنسي عام 2012.
علاوة على ذلك واجه الجيش إحراجا شديدا حين وجهت اتهامات لأفراد يعملون بقطاع مكافحة الاعتداءات الجنسية بارتكاب جرائم جنسية هذا الشهر.
وأمهل وزير الدفاع تشاك هاجل كبار الضباط يوم الجمعة اسبوعا للتوصل الى خطة لمناقشة المشكلة مع جميع الجنود وضمان حصول من يتعاملون مع المجندين الجدد وضحايا الاعتداءات الجنسية على التدريب الملائم والمؤهلات المناسبة.
ومن خلال الحملات التعليمية يدرس الجنود أساسيات مثل كيفية التأكد من أن الطرف الآخر يرغب في المشاركة في تعامل عن قرب او كيفية التدخل كأحد المارة اذا تبين أن موقفا متأزما بسبب تناول شخص ما للخمر يمكن أن يؤدي الى سلوك غير لائق.
ودخلت حملة "انا قوي" لمنع الاعتداءات الجنسية بالجيش عامها الخامس ويتدرب جميع الجنود الجدد في إطارها على مجموعة من عشر "قواعد جنسية".
ويجب على كل أفراد القوات الجوية تلقي تدريب وجها لوجه لمدة ساعة على يدي منسق متخصص في التعامل مع الاعتداءات الجنسية.
وفي حين أن جميع أفراد الجيش يدرجون في برامج لتفادي الاعتداءات الجنسية يقول منتقدون إن التدريب ربما لا يكون كافيا ابدا لحل المشكلة. وتقول انو بهاجواتي المدربة السابقة بمشاة البحرية وهي الآن المديرة التنفيذية لشبكة (سيرفيس ويمن اكشن) التي تدافع عن مشاكل النساء في القوات المسلحة "لا يستطيع الجيش أن يحل المشكلة من خلال التدريب."
وحثت الجيش على أن يأخذ محاكمات قضايا الاعتداءات الجنسية بعيدا عن سلسلة القيادة مما سيسهل على الضحايا السعي الى تحقيق العدالة وهي فكرة وردت في مشروع قانون تم تقديمه لمجلس الشيوخ الاسبوع الماضي.
وأضافت بهاجواتي التي ساعدت في تطبيق التدريب على منع الاعتداءات الجنسية قبل أن تترك الجيش عام 2004 "اعتقد أن التدريب حتى في يومنا هذا ليس له مغزى. من المؤكد أنه ليست له جدوى كبيرة بما يؤدي الى تغيير السلوكيات."
وقال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الامريكية المشتركة الاسبوع الماضي إن الجيش يفقد ثقة النساء اللاتي يعملن به بسبب "أزمة" الاعتداءات الجنسية. (إعداد دينا عادل للنشرة العربية- تحرير محمد هميمي)
No comments:
Post a Comment