تضامنا مع الأسرى الأبطال

كشفت زوجة الأسير "عباس السيد" عن تفاصيل الاعتداء الوحشي الذي تعرض له زوجها من قبل وحدات نخشون الصهيونية في سجن جلبوع الأربعاء الماضي، والتي أدت إلى اصابته بجروح خطيرة في كافة أنحاء جسده. وفي تفاصيل الحادث قالت السيد: "زوجي تعرض لمحاولة اغتيال بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فقد أجبر على الذهاب مع عدد من السجانين إلى عيادة المستشفى بحجة اجراء بعض الفحوصات الطبية، إلا أنهم خدعوه واقتادوه إلى غرفة بجانب العيادة حيث درات فيها الجريمة". وأضافت زوجة الأسير : تفاجأ القائد عباس بوجود 15 جندياً صهيونياً أمامه داخل الغرفة التي اقتيد إليها مكبل اليدين والقدمين، ووضع على برش داخل الغرفة، وانهال عليه الجنود بالضرب المبرح على كافة أنحاء جسده، وتعمدوا دوس جسده الطاهر بأحذيتهم عدة مرات". وبينت أن الجنود الصهاينة كانوا يقولون له أثناء الاعتداء عليه "هذا تذكار على جسدك في ليلة عيد الفصح" والتي تصادف ذكرى عملية فندق باراك التي أشرف عليها والتي أدت إلى مصرع أكثر من 30 صهيونيا ًوأصابت أكثر من 160 بجراح. وأوضحت زوجة السيد أن السجانين اقتادوا الأسير عباس إلى زنزانته وهو مدرج بدمائه، ومصاب بحالة إعياء شديد وكدمات في كافة أنحاء جسده، منوهةً إلى أن زوجها طلب الذهاب إلى عيادة السجن لاجراء فحوصات بسبب الحادث إلا أن إدارة السجن تذرعت أن أجهزة الأشعة في العيادة بها عطل واكتفت بإعطائه حبة "أسبرين". وشددت على أن المحامي "محمد العابد" والذي يزور الأسير القائد بين الفينة والأخرى، خرج من السجن بحالة ذهول، وصرخ في وجهها قائلاً: "ماذا تنتظرين؟ هل تنتظرين استلام زوجك جثة هامدة!". وتتابع في سرد رواية المحامي العابد قوله: أول مرة أرى فيها أبو عبد الله تنزل دمعته، فهو لم يعرفني ولم يعرف نفسه أصلاً، وطوال فترة زيارتي له كان يتوجع من الجراح الصعبة التي تملأ جسده". هذا وحملت زوجة القائد السيد الاحتلال الصهيوني مسئولية حياة زوجها، بالإضافة إلى تحميلها المقاومة الفلسطينية ذات المسئولية والتي وعدتهم بأن يتم اخراجه من العزل الانفرادي عقب إبرام صفقة تبادل الأسرى قبل عدة أشهر. كما وكشف أن القائد "جمال أبو الهيجا" تعرض لاعتداء وحشي مشابه لما تعرض له القائد عباس السيد، مطالبةً الجميع بسرعة التحرك وانقاذ الأسرى من موت محقق وأقرب مما يتصور كل انسان حر. -- فلسطين

Sent iPadn Ť€©ћ№©¶@τ