الشارقة في 13 ديسمبر /وام/ أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن
محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أن الأنباط قدموا إلى دولة
الإمارات العربية المتحدة قبل حوالي أربعة آلآف عام من منطقة شرق الأردن
عندما كانت هذه المنطقة خالية تماما من السكان وأنهم أصل سكانها وفقا
لدراسات سموه وبحثه في موضوع القبائل.
وبين صاحب السمو حاكم الشارقة في مداخلة هاتفية مع برنامج الرابعة
والناس الذي يذاع مباشرة عبر اثير إذاعة الرابعة من إمارة عجمان أن
"منطقة شرق الاردن" التي قدم منها الأنباط هي أول منطقة بدأت بالتطور في
تاريخ البشرية وقبل تطور الصين بآلاف السنين .. مشيرا إلى أن القبائل
التي أتت من هناك واستوطنت دولة الإمارات العربية المتحدة عندما كانت
المنطقة خالية من السكان هي أصل التطور.
وأضاف سموه إن التطور الاجتماعي في منطقة شرق الأردن آنذاك حول
الإنسان الذي كان يعيش على تلك الارض من ملتقط وجامع للثمار من تحت
الأشجار الى زارع لها ومن صائد للحيوانات والدواجن، الى مرب للأغنام
والماشية.
وقال ان التطور الذي حصل في شرق الأردن جعل المكان مزدحما بالسكان
حيث بدأت المنطقة بالتوسع وتكونت دولة الانباط منذ حوالي ستة آلاف عام.
وأوضح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي أن أعدادا
كبيرة من سكان دولة الأنباط عبرت قبل أربعة آلاف عام على طول ساحل جبال
الحجاز حتى وصلت إلى دولة الامارات وعمان مؤكدا ان أصل سكان دولة
الإمارات العربية المتحدة من هذه الدولة.
ولفت صاحب السمو حاكم الشارقة إلى أن الأنباط جلبوا معهم عندما قدموا
إلى الإمارات الكثير من المقتنيات التي كانت موجودة في تلك المنطقة
ونقلوها الى هذا المكان الذي كان خاليا من البشر.
وأكد أن عشائر الشحوح والحبوس أو الظهورين هم أصل أهل دولة الإمارات
العربية المتحدة الذين حضروا اليها قبل 4000 عام مستشهدا سموه ببعض
الظواهر الأثرية التي تعتبر شواهد تاريخية على قدوم الأنباط ومنها
القبور الموجودة في المنطقة وهي قبور بحجرات رباعية بنفس النظام الموجود
في شرق الاردن فضلا عن أن نظام الري الموجود في الامارات هو نفسه في شرق
الاردن ويسمى الداودي نسبة إلى داود بن سليمان.
وأشار صاحب السمو حاكم الشارقة إلى بعض الروايات الخاطئة التي تتحدث
عن أن مالك ابن فهم هو أصل سكان هذه المنطقة لافتا الى ان الحقائق
التاريخية تشير إلى أنه وصل الى هذه المنطقة قبل 2360 سنة بينما تواجد
فيها الأنباط قبله بنحو 1700 سنة موضحا أن مالك ابن فهم هو ازدي يمني
وهناك اختلاف في الشكل والطبع واللسان بينه وبين الانباط.
وقال سموه إن الأنباط احتفظوا بلغتهم القديمة وهي اللغة العربية
القديمة واستطاعوا الحفاظ عليها بسبب انعزالهم لافتا الى أن قبائل
الأنباط كانت تحكم المنطقة عندما أتى اليها مالك ابن فهم ثم بعد ذلك عاد
جزء منهم إلى شرق الاردن ولجأ جزء آخر إلى الجبال.
وأضاف إن من أتوا من اليمن هم من العرب أيضا مشيرا الى أن التاريخ
يذكر أن عرب عمان "استنبطوا" اي صاروا أنباطا ومنها يأتي الشعر النبطي
غير الموجود أصلا في الدول العربية او الألسن العربية الأخرى.
محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أن الأنباط قدموا إلى دولة
الإمارات العربية المتحدة قبل حوالي أربعة آلآف عام من منطقة شرق الأردن
عندما كانت هذه المنطقة خالية تماما من السكان وأنهم أصل سكانها وفقا
لدراسات سموه وبحثه في موضوع القبائل.
وبين صاحب السمو حاكم الشارقة في مداخلة هاتفية مع برنامج الرابعة
والناس الذي يذاع مباشرة عبر اثير إذاعة الرابعة من إمارة عجمان أن
"منطقة شرق الاردن" التي قدم منها الأنباط هي أول منطقة بدأت بالتطور في
تاريخ البشرية وقبل تطور الصين بآلاف السنين .. مشيرا إلى أن القبائل
التي أتت من هناك واستوطنت دولة الإمارات العربية المتحدة عندما كانت
المنطقة خالية من السكان هي أصل التطور.
وأضاف سموه إن التطور الاجتماعي في منطقة شرق الأردن آنذاك حول
الإنسان الذي كان يعيش على تلك الارض من ملتقط وجامع للثمار من تحت
الأشجار الى زارع لها ومن صائد للحيوانات والدواجن، الى مرب للأغنام
والماشية.
وقال ان التطور الذي حصل في شرق الأردن جعل المكان مزدحما بالسكان
حيث بدأت المنطقة بالتوسع وتكونت دولة الانباط منذ حوالي ستة آلاف عام.
وأوضح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي أن أعدادا
كبيرة من سكان دولة الأنباط عبرت قبل أربعة آلاف عام على طول ساحل جبال
الحجاز حتى وصلت إلى دولة الامارات وعمان مؤكدا ان أصل سكان دولة
الإمارات العربية المتحدة من هذه الدولة.
ولفت صاحب السمو حاكم الشارقة إلى أن الأنباط جلبوا معهم عندما قدموا
إلى الإمارات الكثير من المقتنيات التي كانت موجودة في تلك المنطقة
ونقلوها الى هذا المكان الذي كان خاليا من البشر.
وأكد أن عشائر الشحوح والحبوس أو الظهورين هم أصل أهل دولة الإمارات
العربية المتحدة الذين حضروا اليها قبل 4000 عام مستشهدا سموه ببعض
الظواهر الأثرية التي تعتبر شواهد تاريخية على قدوم الأنباط ومنها
القبور الموجودة في المنطقة وهي قبور بحجرات رباعية بنفس النظام الموجود
في شرق الاردن فضلا عن أن نظام الري الموجود في الامارات هو نفسه في شرق
الاردن ويسمى الداودي نسبة إلى داود بن سليمان.
وأشار صاحب السمو حاكم الشارقة إلى بعض الروايات الخاطئة التي تتحدث
عن أن مالك ابن فهم هو أصل سكان هذه المنطقة لافتا الى ان الحقائق
التاريخية تشير إلى أنه وصل الى هذه المنطقة قبل 2360 سنة بينما تواجد
فيها الأنباط قبله بنحو 1700 سنة موضحا أن مالك ابن فهم هو ازدي يمني
وهناك اختلاف في الشكل والطبع واللسان بينه وبين الانباط.
وقال سموه إن الأنباط احتفظوا بلغتهم القديمة وهي اللغة العربية
القديمة واستطاعوا الحفاظ عليها بسبب انعزالهم لافتا الى أن قبائل
الأنباط كانت تحكم المنطقة عندما أتى اليها مالك ابن فهم ثم بعد ذلك عاد
جزء منهم إلى شرق الاردن ولجأ جزء آخر إلى الجبال.
وأضاف إن من أتوا من اليمن هم من العرب أيضا مشيرا الى أن التاريخ
يذكر أن عرب عمان "استنبطوا" اي صاروا أنباطا ومنها يأتي الشعر النبطي
غير الموجود أصلا في الدول العربية او الألسن العربية الأخرى.
وتحدث صاحب السمو حاكم الشارقة عن أصول تسمية العشائر العائدة الى
الأنباط مبينا أن الحبوس سموا بذلك كونهم انحبسوا في الجبال بينما أطلقت
على الظهوريين هذه التسمية لأنهم أظهروا الزكاة عند جبايتها وعلى الشحوح
هذه التسمية لأنهم شحوا بالزكاة بعد حادثة تعلقت بضرب إمرأة منهم رفضت
اعطاء الزكاة مؤكدا سموه أن ما قيل عن الشحوح أنهم ردة عمان هو كلام عار
عن الصحة.
ووصف صاحب السمو حاكم الشارقة الطريق الذي اتبعه الأنباط عند قدومهم
الى دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرا إلى أنهم لم يقطعوا الصحراء
لعدم وجود الماء فيها بل جاءوا عن طريق جبال تبوك ووصلوا الى الحجاز
ومنها إلى الامارات حيث دخلوا خلال طريقهم إلى اليمن وامتزجوا بأهله
لافتا الى أن تحليل دم عرب الجزيرة العربية يرجع اصلهم الى الانباط.
وقال سموه إن من الشواهد التي تؤكد صحة عودة أصول سكان الامارات
الى الانباط إنه أخذ عينات من سكان منطقة الجزيرة العربية وتحليلها عن
طريق الـ "دي ان ايه" يبين أنها تعود الى الانباط خاصة وأنهم استوطنوا
اماكن اخرى نتيجة تخلفهم في الطريق خلال مجيئهم الى الدولة.
وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس
الأعلى حاكم الشارقة قد تحدث في وقت سابق عن مراحل الاستيطان البشري في
جزيرة العرب قائلا ان المنطقة كانت متصلة بأفريقيا لافتا الى ما يقال
بأن الوجود البشري كان متمحورا في اثيوبيا وإن دراسات كثيرة وعميقة
اجريت حول الاستيطان البشري حيث تم العثور على بعض الآثار في مليحة
مشابهة لتلك الموجودة في اثيوبيا وهو ما يشير الى أن الانسان عبر من هذه
المنطقة ثم انتقل الى اسيا.
وأضاف "كان الانسان قديما صائدا ولاقطا يصطاد الحيوانات ويلتقط ما
يقع من الاشجار، الا انه اصبحت هناك بعد فترة مجتمعات متحضرة وبدأ ظهور
أول تلك المجتمعات في منطقة الهلال الخصيب المتاخمة للحدود الجنوبية من
بلاد الشام شمال جزيرة العرب حيث نقطة الارتباط والتواصل بين الجزيرة
وآسيا، وتكونت فيها شعوب طورت نفسها بحيث استبدلت الصيد بالتدجين وجعلت
الحيوانات أليفة داجنة واستبدلت الالتقاط من تحت الاشجار بالزراعة وقطف
الثمار، وتكون فيها أول مجتمع انساني على وجه الارض واستقطبت منطقة
الهلال الخصيب كثيرا من الناس كونها المكان الأكثر وفرة لجميع متطلبات
الحياة الا ان المنطقة لم تسع الكميات المتزايدة من البشر فخرجت منها
مجموعات اتجهت الى الحجاز "مكة والمدينة"، وواصلت اخرى مسيرها الى سواحل
الخليج العربي".
وأردف سموه "أتت الى المنطقة شعوب أخرى غير تلك التي قدمت من
الهلال الخصيب، حيث كان للفرس تأثير وسيطرة على هذه المنطقة إلى ان
احتلها الاسكندر المقدوني وشهدت المنطقة قبل ذلك ظهور مالك بن فهم وهو
ازدي انتقل بجماعته الى أن وصل الساحل الشرقي من جزيرة العرب وطلب
الاستقرار لكنهم حاربوه وانتصر عليهم بسبب انهيار الساسانيين فبقيت هذه
المنطقة مسيطرا عليها من هذه الناحية حيث دبا وأغلب الآثار الموجودة
فيها رومانية حتى أن قالب صب العملة البيزنطية موجود حفر عليه شعار
الاسكندر الأكبر".
وقال سموه "كانت هناك مملكة كبيرة في بلاد الشام اتسعت الى ان وصلت
الى سواحل الخليج العربي في هذه المنطقة في عام 272 للميلاد تدعى تدمر
وهي عربية وملكتهم زنوبيا أنشأت الموانئ في السواحل الشرقية للجزيرة
واتصلت بالهند واصبحت قوتها تضاهي قوة الرومان وما زالت آثارها قائمة في
رأس الخيمة كقصر الزباء".
واستطرد صاحب السمو حاكم الشارقة "تسمى قبائل المنطقة التي وقعت
تحت حكم مملكة تدمر بالأنباط ولا بد أن يكون من بينهم أحد من جماعتها
حتى اليوم فبعد سقوط المملكة جراء ما جلبته على الرومان والفرس من قطع
اتصال بالشرق، انتقلت قبائل الانباط الى العيش في الجبال وهم من يعرفون
بالشحوح والحبوس والظهوريين وهم قبائل عربية من الشام وفي دراسة لي حول
هذا المبحث تبين لي أن هناك أفلاجا صممت على أساس كونها مجار مائية
وأنابيب تقطع الجبال والمرتفعات والوديان تسمى "فلج داؤودي" وتوجد في
المنطقة الشرقية وبلاد الشام كما توجد في المنطقة الشرقية القبور
الرباعية وتحوي لحدا للميت وقبرا للمأكل وآخر للمشرب وقبرا لجلوس أهل
الميت وهذا القبر له ذات الشكل في بلاد الشام ما يدل على وجود ارتباط
بينهم".
وأردف سموه " تسمية الحبوس اتت من الحبس أي انهم بقوا محبوسين في
الجبال ولم يعجزهم ذلك من تكوين مجتمع له زراعته ومصادر مياهه وحياته
الخاصة ينزلون من اعلى الجبال في اوقات الهدوء".
وواصل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس
الأعلى حاكم الشارقة حديثه حول الاستيطان البشري للمنطقة في فترة انتشار
الدعوة الاسلامية قائلا: "بعد وصول الاسلام الى مناطق الساحل الشرقي
وساحل الخليج على يد القائد الاسلامي عمرو بن العاص وقعت أحداث عدة من
بينها حادثة ردة عمان أو ردة دبا وهي ليست ردة بالمعنى الحقيقي وانما
اعوجاج تمت معالجته وسبب تلك الردة أن امرأة من الحبوس رفضت تقديم
الزكاة المفروضة على الاموال فما كان من جابي الزكاة الا أن ضربها فصرخت
وفزع لها قومها لينصروها وانقسم الناس الى فريقين احدهما دفع الزكاة
وأظهروها فسموا بالظهوريين.. أما الفريق الآخر فشح عن دفع الزكاة وحبسها
فهم الشحوح والحبوس والناظر إلى هذه القبائل اليوم يجد أن هيأتهم أقرب
ما تكون للشام وبعض ألفاظهم مشتركة مع ألفاظ الشام".
الأنباط مبينا أن الحبوس سموا بذلك كونهم انحبسوا في الجبال بينما أطلقت
على الظهوريين هذه التسمية لأنهم أظهروا الزكاة عند جبايتها وعلى الشحوح
هذه التسمية لأنهم شحوا بالزكاة بعد حادثة تعلقت بضرب إمرأة منهم رفضت
اعطاء الزكاة مؤكدا سموه أن ما قيل عن الشحوح أنهم ردة عمان هو كلام عار
عن الصحة.
ووصف صاحب السمو حاكم الشارقة الطريق الذي اتبعه الأنباط عند قدومهم
الى دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرا إلى أنهم لم يقطعوا الصحراء
لعدم وجود الماء فيها بل جاءوا عن طريق جبال تبوك ووصلوا الى الحجاز
ومنها إلى الامارات حيث دخلوا خلال طريقهم إلى اليمن وامتزجوا بأهله
لافتا الى أن تحليل دم عرب الجزيرة العربية يرجع اصلهم الى الانباط.
وقال سموه إن من الشواهد التي تؤكد صحة عودة أصول سكان الامارات
الى الانباط إنه أخذ عينات من سكان منطقة الجزيرة العربية وتحليلها عن
طريق الـ "دي ان ايه" يبين أنها تعود الى الانباط خاصة وأنهم استوطنوا
اماكن اخرى نتيجة تخلفهم في الطريق خلال مجيئهم الى الدولة.
وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس
الأعلى حاكم الشارقة قد تحدث في وقت سابق عن مراحل الاستيطان البشري في
جزيرة العرب قائلا ان المنطقة كانت متصلة بأفريقيا لافتا الى ما يقال
بأن الوجود البشري كان متمحورا في اثيوبيا وإن دراسات كثيرة وعميقة
اجريت حول الاستيطان البشري حيث تم العثور على بعض الآثار في مليحة
مشابهة لتلك الموجودة في اثيوبيا وهو ما يشير الى أن الانسان عبر من هذه
المنطقة ثم انتقل الى اسيا.
وأضاف "كان الانسان قديما صائدا ولاقطا يصطاد الحيوانات ويلتقط ما
يقع من الاشجار، الا انه اصبحت هناك بعد فترة مجتمعات متحضرة وبدأ ظهور
أول تلك المجتمعات في منطقة الهلال الخصيب المتاخمة للحدود الجنوبية من
بلاد الشام شمال جزيرة العرب حيث نقطة الارتباط والتواصل بين الجزيرة
وآسيا، وتكونت فيها شعوب طورت نفسها بحيث استبدلت الصيد بالتدجين وجعلت
الحيوانات أليفة داجنة واستبدلت الالتقاط من تحت الاشجار بالزراعة وقطف
الثمار، وتكون فيها أول مجتمع انساني على وجه الارض واستقطبت منطقة
الهلال الخصيب كثيرا من الناس كونها المكان الأكثر وفرة لجميع متطلبات
الحياة الا ان المنطقة لم تسع الكميات المتزايدة من البشر فخرجت منها
مجموعات اتجهت الى الحجاز "مكة والمدينة"، وواصلت اخرى مسيرها الى سواحل
الخليج العربي".
وأردف سموه "أتت الى المنطقة شعوب أخرى غير تلك التي قدمت من
الهلال الخصيب، حيث كان للفرس تأثير وسيطرة على هذه المنطقة إلى ان
احتلها الاسكندر المقدوني وشهدت المنطقة قبل ذلك ظهور مالك بن فهم وهو
ازدي انتقل بجماعته الى أن وصل الساحل الشرقي من جزيرة العرب وطلب
الاستقرار لكنهم حاربوه وانتصر عليهم بسبب انهيار الساسانيين فبقيت هذه
المنطقة مسيطرا عليها من هذه الناحية حيث دبا وأغلب الآثار الموجودة
فيها رومانية حتى أن قالب صب العملة البيزنطية موجود حفر عليه شعار
الاسكندر الأكبر".
وقال سموه "كانت هناك مملكة كبيرة في بلاد الشام اتسعت الى ان وصلت
الى سواحل الخليج العربي في هذه المنطقة في عام 272 للميلاد تدعى تدمر
وهي عربية وملكتهم زنوبيا أنشأت الموانئ في السواحل الشرقية للجزيرة
واتصلت بالهند واصبحت قوتها تضاهي قوة الرومان وما زالت آثارها قائمة في
رأس الخيمة كقصر الزباء".
واستطرد صاحب السمو حاكم الشارقة "تسمى قبائل المنطقة التي وقعت
تحت حكم مملكة تدمر بالأنباط ولا بد أن يكون من بينهم أحد من جماعتها
حتى اليوم فبعد سقوط المملكة جراء ما جلبته على الرومان والفرس من قطع
اتصال بالشرق، انتقلت قبائل الانباط الى العيش في الجبال وهم من يعرفون
بالشحوح والحبوس والظهوريين وهم قبائل عربية من الشام وفي دراسة لي حول
هذا المبحث تبين لي أن هناك أفلاجا صممت على أساس كونها مجار مائية
وأنابيب تقطع الجبال والمرتفعات والوديان تسمى "فلج داؤودي" وتوجد في
المنطقة الشرقية وبلاد الشام كما توجد في المنطقة الشرقية القبور
الرباعية وتحوي لحدا للميت وقبرا للمأكل وآخر للمشرب وقبرا لجلوس أهل
الميت وهذا القبر له ذات الشكل في بلاد الشام ما يدل على وجود ارتباط
بينهم".
وأردف سموه " تسمية الحبوس اتت من الحبس أي انهم بقوا محبوسين في
الجبال ولم يعجزهم ذلك من تكوين مجتمع له زراعته ومصادر مياهه وحياته
الخاصة ينزلون من اعلى الجبال في اوقات الهدوء".
وواصل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس
الأعلى حاكم الشارقة حديثه حول الاستيطان البشري للمنطقة في فترة انتشار
الدعوة الاسلامية قائلا: "بعد وصول الاسلام الى مناطق الساحل الشرقي
وساحل الخليج على يد القائد الاسلامي عمرو بن العاص وقعت أحداث عدة من
بينها حادثة ردة عمان أو ردة دبا وهي ليست ردة بالمعنى الحقيقي وانما
اعوجاج تمت معالجته وسبب تلك الردة أن امرأة من الحبوس رفضت تقديم
الزكاة المفروضة على الاموال فما كان من جابي الزكاة الا أن ضربها فصرخت
وفزع لها قومها لينصروها وانقسم الناس الى فريقين احدهما دفع الزكاة
وأظهروها فسموا بالظهوريين.. أما الفريق الآخر فشح عن دفع الزكاة وحبسها
فهم الشحوح والحبوس والناظر إلى هذه القبائل اليوم يجد أن هيأتهم أقرب
ما تكون للشام وبعض ألفاظهم مشتركة مع ألفاظ الشام".
No comments:
Post a Comment