بنغازي 8 تموز/يوليو (د ب أ)- احتفل الليبيون يوم السبت بأول انتخابات
تشهدها بلادهم بعد عقود من الحكم غير الديمقراطي تحت قيادة العقيد
الراحل معمر القذافي، رغم بعض أعمال العنف المتفرقة في شرق البلاد.
وأعرب العشرات عن بهجتهم بالتلويح بالعلم الوطني الليبي وإطلاق أبواق
سياراتهم حتى ساعة متأخرة من يوم السبت في الشوارع الرئيسية بمدينة
بنغازي. وفي أثناء الاحتفالات، التي بدأت وقت الظهيرة، هنأ الناخبون
بعضهم البعض وقاموا بتوزيع الحلوى والشيكولاته في مراكز الاقتراع.
وبدأ مسئولو الانتخابات في فرز الأصوات بمعظم مراكز الاقتراع بعد مرور
ساعة تقريبا من انتهاء عملية التصويت في الساعة الثامنة مساء السبت
بالتوقيت المحلي (1800 بتوقيت جرينتش).
وأعلنت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا أن نسبة الناخبين الذين
أدلوا بأصواتهم في انتخابات المؤتمر الوطني يوم السبت بلغت 60 بالمئة من
إجمالي الناخبين، وذلك بحسب الأرقام المبدئية.
وقال رئيس المفوضية نوري العبار، في مؤتمر صحفي مشترك مع وكيل وزارة
الداخلية رئيس لجنة تأمين الانتخابات عمر الخضراوي بطرابلس، إن خطة
تأمين يوم الاقتراع "كانت ناجحة بنسبة كبيرة بالرغم من بعض الاختراقات
الأمنية التي أثرت على عمل بعض مراكز التصويت".
ولفت في هذا الصدد إلى أن شخصا قتل وأصيب اثنان آخران في أجدابيا.
وأوضح الخضراوي أن شابين اشتبكا قرب مركز انتخابي في أجدابيا ولدى
محاولة أحد عناصر الأمن المكلفين بحراسة المركز التدخل لفض الاشتباك،
اشتبكا معه بالسلاح ثم نقل الثلاثة إلى المستشفى مباشرة.
وأضاف أن "أحدهم توفي داخل غرفة العمليات".
وكان هناك قرابة 8ر2 مليون ناخب مسجل للمشاركة في انتخاب المؤتمر الوطني
المكون من 120 مقعدا يتم انتخابهم بالاقتراع المباشر، و80 مقعدا يتم
اختيارهم من القوائم الحزبية.
وتنافس نحو 2500 مرشح على مقاعد الانتخاب المباشر، مقابل 1202 على مقاعد
القوائم الحزبية.
ولا يتوقع الإعلان عن نتائج الانتخابات قبل عدة أيام.
وقال سراج الشيخي /26 عاما/، ملوحا بإصبعه الذي يحمل الحبر الفوسفوري
عقب إدلائه بصوته "لقد أتيت لممارسة حقي في الانتخاب والمشاركة في عملية
ديمقراطية هنا حرمنا من ممارستها لنحو نصف قرن".
وفي بعض مناطق مدينة بنغازي، حلت حوادث إطلاق النار محل الاحتفالات بعد
أن قامت مجموعة صغيرة من سكان المنطقة الشرقية الرافضين للانتخابات،
والذين يدعمون إحياء النظام الاتحادي الليبي، بالاحتجاج وسرقة صناديق
الاقتراع من إحدى المدارس وإحراقها.
وقال ناشطون إن شخصا قتل ودخل آخر في غيبوبة بعد إصابتهما جراء إطلاق
نار عشوائي في بنغازي.
وبعد فترة قصيرة من انتشار أنباء إطلاق النار، وصلت تعزيزات أمنية
لتأمين مقر اللجنة الانتخابية في بنغازي. وقال مسئول بارز بالقوات
الخاصة الليبية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن حوالي 2500 فرد أمن
إضافي انتشروا في بنغازي بعد الظهر.
وكانت مجموعة من المتظاهرين الغاضبين اقتحموا مقر اللجنة في وقت سابق
الأسبوع الماضي، وأحرقوا بعض المواد الخاصة بالانتخابات احتجاجا على ما
يصفونه بأنه توزيع غير عادل للمقاعد.
وتم تخصيص 106 مقاعد للإقليم الغربي، الذي يضم العاصمة طرابلس. أما
الإقليم الشرقي، الذي يضم ثاني أكبر مدينة ليبية وهي مدينة بنغازي، فحصل
على 60 مقعدا. وجرى تخصيص باقي المقاعد لأولئك الذين يمثلون أبناء
المناطق قليلة السكان جنوبي ليبيا.
وكانت الحالة المزاجية العامة جيدة أيضا في العاصمة طرابلس.
واحتشد الناخبون رغم درجات الحرارة المرتفعة للاحتفال في ميدان الشهداء،
الذي كان يعرف باسم الميدان الأخضر خلال حكم القذافي وهو أيضا المكان
الذي كان يتظاهر فيه أنصار القذافي خلال الصراع.
من جانبه، قال السيناتور الأمريكي جون ماكين للصحفيين أثناء زيارته
لمدينة طرابلس إن الانتخابات تمثل "يوما تاريخيا لشعب ليبيا".
وأكد ماكين أن الإدارة الأمريكية ستتقبل أي مرشح يختاره الليبيون، خاصة
أن الاختيار يتم في جو ديمقراطي ونزيه، وهو ما أكدته التقارير الواردة
من مختلف المدن الليبية.
وشدد ماكين في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس في طرابلس على أنه لا يمكن
للأمريكيين أن يملوا على الشعب الليبي من يريدون أن يختاروه من مرشحيهم
ومن يرغبون في أن يكونوا قادتهم في المستقبل.
كما أكد السيناتور الأمريكي على إيمانه بأن شعبه فخور بالمساعدة التي
قدمها للشعب والتي ساهمت بشكل كبير في كفاح الشعب ضد النظام القمعي
والدكتاتوري للقذافي.
ونوه ماكين إلى أن نجاح الانتقال الديمقراطي للسلطة المدنية في ليبيا
يعتمد بشكل كبير على نتائج الانتخابات، التي يرى أنها ستنعكس إيجابا على
حياتهم وحرياتهم وحقوقهم الإنسانية.
وحول لقائه برئيس الحكومة الانتقالية الدكتور عبد الرحيم الكيب أمس، قال
إن اللقاء تناول بحث علاقات التعاون القائمة بين البلدين في مختلف
المجالات والسبل الكفيلة بتطويرها وكذلك أمن الحدود والتعاون في
البرنامج العسكري.
وأضاف "إننا نحتاج إلى التعجيل بعملية إصدار التأشيرة من ليبيا، وكذلك
برنامج تبادل الطلبة بين ليبيا والولايات المتحدة فضلا عن التعاون في
البرامج العسكرية وأنواع التعاون الأخرى مع تطور الاقتصاد الليبي".
وصرح محمد غولة المتحدث باسم حزب العدالة والبناء الجناح السياسي لجماعة
الإخوان المسلمين في ليبيا لـ(د.ب.أ) بأن كل شي منظم جيدا ولا توجد أي
تقارير عن اضطرابات في طرابلس.
وتراقب 14 مجموعة مراقبة أجنبية ونحو 10 آلاف مراقب محلي العملية
الانتخابية في جميع أنحاء البلاد.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن عملية التصويت سارت بشكل سلس في مدينة
سبها جنوب غربي البلاد.
أعلنت الحكومة الليبية يومي السبت والأحد عطلة رسمية لتشجيع المواطنين
على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات.
تشهدها بلادهم بعد عقود من الحكم غير الديمقراطي تحت قيادة العقيد
الراحل معمر القذافي، رغم بعض أعمال العنف المتفرقة في شرق البلاد.
وأعرب العشرات عن بهجتهم بالتلويح بالعلم الوطني الليبي وإطلاق أبواق
سياراتهم حتى ساعة متأخرة من يوم السبت في الشوارع الرئيسية بمدينة
بنغازي. وفي أثناء الاحتفالات، التي بدأت وقت الظهيرة، هنأ الناخبون
بعضهم البعض وقاموا بتوزيع الحلوى والشيكولاته في مراكز الاقتراع.
وبدأ مسئولو الانتخابات في فرز الأصوات بمعظم مراكز الاقتراع بعد مرور
ساعة تقريبا من انتهاء عملية التصويت في الساعة الثامنة مساء السبت
بالتوقيت المحلي (1800 بتوقيت جرينتش).
وأعلنت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا أن نسبة الناخبين الذين
أدلوا بأصواتهم في انتخابات المؤتمر الوطني يوم السبت بلغت 60 بالمئة من
إجمالي الناخبين، وذلك بحسب الأرقام المبدئية.
وقال رئيس المفوضية نوري العبار، في مؤتمر صحفي مشترك مع وكيل وزارة
الداخلية رئيس لجنة تأمين الانتخابات عمر الخضراوي بطرابلس، إن خطة
تأمين يوم الاقتراع "كانت ناجحة بنسبة كبيرة بالرغم من بعض الاختراقات
الأمنية التي أثرت على عمل بعض مراكز التصويت".
ولفت في هذا الصدد إلى أن شخصا قتل وأصيب اثنان آخران في أجدابيا.
وأوضح الخضراوي أن شابين اشتبكا قرب مركز انتخابي في أجدابيا ولدى
محاولة أحد عناصر الأمن المكلفين بحراسة المركز التدخل لفض الاشتباك،
اشتبكا معه بالسلاح ثم نقل الثلاثة إلى المستشفى مباشرة.
وأضاف أن "أحدهم توفي داخل غرفة العمليات".
وكان هناك قرابة 8ر2 مليون ناخب مسجل للمشاركة في انتخاب المؤتمر الوطني
المكون من 120 مقعدا يتم انتخابهم بالاقتراع المباشر، و80 مقعدا يتم
اختيارهم من القوائم الحزبية.
وتنافس نحو 2500 مرشح على مقاعد الانتخاب المباشر، مقابل 1202 على مقاعد
القوائم الحزبية.
ولا يتوقع الإعلان عن نتائج الانتخابات قبل عدة أيام.
وقال سراج الشيخي /26 عاما/، ملوحا بإصبعه الذي يحمل الحبر الفوسفوري
عقب إدلائه بصوته "لقد أتيت لممارسة حقي في الانتخاب والمشاركة في عملية
ديمقراطية هنا حرمنا من ممارستها لنحو نصف قرن".
وفي بعض مناطق مدينة بنغازي، حلت حوادث إطلاق النار محل الاحتفالات بعد
أن قامت مجموعة صغيرة من سكان المنطقة الشرقية الرافضين للانتخابات،
والذين يدعمون إحياء النظام الاتحادي الليبي، بالاحتجاج وسرقة صناديق
الاقتراع من إحدى المدارس وإحراقها.
وقال ناشطون إن شخصا قتل ودخل آخر في غيبوبة بعد إصابتهما جراء إطلاق
نار عشوائي في بنغازي.
وبعد فترة قصيرة من انتشار أنباء إطلاق النار، وصلت تعزيزات أمنية
لتأمين مقر اللجنة الانتخابية في بنغازي. وقال مسئول بارز بالقوات
الخاصة الليبية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن حوالي 2500 فرد أمن
إضافي انتشروا في بنغازي بعد الظهر.
وكانت مجموعة من المتظاهرين الغاضبين اقتحموا مقر اللجنة في وقت سابق
الأسبوع الماضي، وأحرقوا بعض المواد الخاصة بالانتخابات احتجاجا على ما
يصفونه بأنه توزيع غير عادل للمقاعد.
وتم تخصيص 106 مقاعد للإقليم الغربي، الذي يضم العاصمة طرابلس. أما
الإقليم الشرقي، الذي يضم ثاني أكبر مدينة ليبية وهي مدينة بنغازي، فحصل
على 60 مقعدا. وجرى تخصيص باقي المقاعد لأولئك الذين يمثلون أبناء
المناطق قليلة السكان جنوبي ليبيا.
وكانت الحالة المزاجية العامة جيدة أيضا في العاصمة طرابلس.
واحتشد الناخبون رغم درجات الحرارة المرتفعة للاحتفال في ميدان الشهداء،
الذي كان يعرف باسم الميدان الأخضر خلال حكم القذافي وهو أيضا المكان
الذي كان يتظاهر فيه أنصار القذافي خلال الصراع.
من جانبه، قال السيناتور الأمريكي جون ماكين للصحفيين أثناء زيارته
لمدينة طرابلس إن الانتخابات تمثل "يوما تاريخيا لشعب ليبيا".
وأكد ماكين أن الإدارة الأمريكية ستتقبل أي مرشح يختاره الليبيون، خاصة
أن الاختيار يتم في جو ديمقراطي ونزيه، وهو ما أكدته التقارير الواردة
من مختلف المدن الليبية.
وشدد ماكين في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس في طرابلس على أنه لا يمكن
للأمريكيين أن يملوا على الشعب الليبي من يريدون أن يختاروه من مرشحيهم
ومن يرغبون في أن يكونوا قادتهم في المستقبل.
كما أكد السيناتور الأمريكي على إيمانه بأن شعبه فخور بالمساعدة التي
قدمها للشعب والتي ساهمت بشكل كبير في كفاح الشعب ضد النظام القمعي
والدكتاتوري للقذافي.
ونوه ماكين إلى أن نجاح الانتقال الديمقراطي للسلطة المدنية في ليبيا
يعتمد بشكل كبير على نتائج الانتخابات، التي يرى أنها ستنعكس إيجابا على
حياتهم وحرياتهم وحقوقهم الإنسانية.
وحول لقائه برئيس الحكومة الانتقالية الدكتور عبد الرحيم الكيب أمس، قال
إن اللقاء تناول بحث علاقات التعاون القائمة بين البلدين في مختلف
المجالات والسبل الكفيلة بتطويرها وكذلك أمن الحدود والتعاون في
البرنامج العسكري.
وأضاف "إننا نحتاج إلى التعجيل بعملية إصدار التأشيرة من ليبيا، وكذلك
برنامج تبادل الطلبة بين ليبيا والولايات المتحدة فضلا عن التعاون في
البرامج العسكرية وأنواع التعاون الأخرى مع تطور الاقتصاد الليبي".
وصرح محمد غولة المتحدث باسم حزب العدالة والبناء الجناح السياسي لجماعة
الإخوان المسلمين في ليبيا لـ(د.ب.أ) بأن كل شي منظم جيدا ولا توجد أي
تقارير عن اضطرابات في طرابلس.
وتراقب 14 مجموعة مراقبة أجنبية ونحو 10 آلاف مراقب محلي العملية
الانتخابية في جميع أنحاء البلاد.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن عملية التصويت سارت بشكل سلس في مدينة
سبها جنوب غربي البلاد.
أعلنت الحكومة الليبية يومي السبت والأحد عطلة رسمية لتشجيع المواطنين
على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات.
No comments:
Post a Comment