تبحث السعودية والبحرين تعزيز الاتحاد السياسي خلال اجتماع قمة لزعماء دول مجلس التعاون الخليجي اليوم الإثنين.
وقال الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية البحرين بعد محادثات تحضيرية في الرياض يوم أمس الأحد إن اجتماع القمة سيبحث كل النقاط بما في ذلك نقاط الاتحاد.
ويضم مجلس التعاون الخليجي السعودية والبحرين والكويت وقطر ودولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان.
وعندما التقى زعماء دول مجلس التعاون الخليجي في ديسمبر/كانون الأول دعا العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الدول الست إلى التحرك إلى مرحلة الوحدة في كيان واحد.
وعلى الرغم من أن محللين خليجيين يرون أن الدول الأصغر الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي غير مرحبة بمزيد من التكامل خشية فقد سيادتها وتأثيرها في منطقة عداءات تقليدية فقد تكهن ساسة من البحرين بقيام اتحاد مع السعودية.
وعززت السعودية الاقتصاد البحريني بالفعل بهدية من النفط لتزويد مصفاة مهمة كما أنها تربطها علاقات شخصية وثيقة بعائلة آل خليفة الحاكمة.
وستتم متابعة مناقشات يوم أمس الأحد بين الأنظمة الحاكمة في الدول الست والتي ستجرى في قصر فخم بالرياض بشكل وثيق في شوارع البحرين حيث نددت المعارضة الرئيسية بفكرة إقامة اتحاد أكبر.
وقام محتجون بحرينيون أمس الأحد بإحراق إطارات سيارات والاشتباك مع الشرطة في أحدث تطور خلال 15 شهراً من الاضطرابات التي يقول ناشطون إنها أدت إلى قتل 81 شخصاً. وتقول حكومة البحرين إن المتظاهرين مسؤولون عن عدد كبير ممن سقطوا قتلى.
وتعتقد السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم إن إيران هي التي تثير الاضطرابات في البحرين والسعودية.
وحثت الرياض الولايات المتحدة على ضرب البرنامج النووي الإيراني الذي تخشى أن يكون الهدف منه صنع قنبلة نووية وهو شيء تنفيه إيران.
ومن بين التهديدات المتصورة الأخرى التي تحفز خطوات التكامل بين دول الخليج العربية القاعدة التي تعزز أعضاؤها خلال الاضطرابات التي نجمت عن الانتفاضة في اليمن.
ولكن لا يرى كل السعوديين أن التكامل فكرة جيدة. ويقول عبد الله الشمري وهو محلل سياسي سعودي إنه إذا انضمت السعودية للبحرين فإنها تغامر باستيراد مشاكلها.
كما تعارض بعض دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى أيضاً قيام مزيد من الاندماج في المجلس الذي أنشئ قبل 31 عاماً خشية تقليص الرياض لاستقلالها.
وقال مصدر قريب من الحكومة القطرية يوم الجمعة إن قطر ترى أن كل هذا وسيلة سعودية لتقويض العلاقات الثنائية بين دول الخليج.
No comments:
Post a Comment