«آمل أن يأتي اليوم الذي أجمع فيه الحكماء والمثقفين من جميع الأمم، لتأسيس نظام عالمي موحد وعادل ومبني على القرآن الكريم الذي هو الحقيقة الوحيدة في هذا العالم، وهو وحده الذي يقود الإنسانية إلى الخلاص».
هذه الكلمات ليست لأحد الأئمة الأربعة، ولا لأحد زعماء الدول الإسلامية قديما وحديثا، ولا لأمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي أو شيخ الأزهر، إنها لنابليون بونابرت الذي صدر عنه كتاب في فرنسا بعنوان «نابليون والإسلام» يذكر أنه اعتنق الإسلام وغير اسمه إلى «علي بونابرت»، وعندما غزا مصر أصدر منشوره الشهير إلى أهلها، ذلك المنشور الذي يبجل الإسلام ويعرب عن احترامه الشديد لشعائره، ولدى عودته إلى فرنسا أدخل التشريع الإسلامي إليها، وما يعرف الآن بقانون نابليون مأخوذ من ألفه إلى يائه عن الفقه المالكي الذي نسخه العلماء الفرنسيون أثناء مرافقتهم لنابليون في حملته.
وقصة إشهار نابليون إسلامه لها سند تاريخي، فقد ذكرت صحيفة لومونيتور الفرنسية، بعد سنة واحدة من بدء الغزوة الفرنسية لمصر أن نابليون اعتنق الدين الإسلامي وأقنع الجنرال مينو، أحد جنرالاته، باعتناق الإسلام أيضا، وأشرف على نطقه بالشهادتين، وغير الجنرال مينو اسمه إلى «عبد الله مينو» وتزوج فتاة مصرية اسمها الست زبيدة يتصل نسبها بنسب آل البيت، وسافرت معه إلى فرنسا بعد انتهاء حملة بونابرت على مصر.
ويعترف سكرتير نابليون بأن إمبراطوره كان يناقش الفقه الإسلامي مع علماء الأزهر ورجال الدين، وأنه كان يتحدث كمسلم، ويجمع المؤرخون على أنه كان شديد الاعجاب بالشريعة الإسلامية، ويقول إنه ناقش مسألة اعتناق الدين الإسلامي مع رجال الدين في مصر، أثناء وجوده فيها وظهر في مناسبات عامة بالزي الذي يرتديه رجال الدين المسلمون ويقول كتاب «نابليون والإسلام» إن حملة العاهل الفرنسي على الربا هي التي فتحت عينيه على نور الإسلام، وكان نابليون يقول: «من الغريب أن وحش الربا لم يستهلك العالم حتى الآن، وكان يمكن أن يفعل ذلك منذ زمن طويل»، وكانت النتيجة أن تحالف أباطرة الربا في بريطانيا مع اللورد ويلينجتون وانتهى الأمر بنابليون منفياً في جزيرة إلبا.
Sent from my iPad 2 - Ť€©ћ№©¶@τ
No comments:
Post a Comment