قبل ذهاب كليوباترا لمواجهة الموت أخذت حماما دافئا ببتلات الورد ولبست أفخر ملابسها وذهبت لمقابلة مارك أنطونيو في سفينته بكل أبهتها الملكية، وكليوباترا ارتقت عرش مصر وتزوجت اثنين من أشقائها واثنين من أبرز زعماء الامبراطورية الرومانية، الأول يوليوس قيصر، وقد تزوجته عام 47 ق.م، والثاني مارك أنطونيو عام 41 ق.م. وقد سحرت لب الرجلين، وكادت تصبح إمبراطورة في روما القديمة، ولم تكن كليوباترا تفتقر إلى الطموح للوصول إلى المنصب، ولكن التقاليد الرومانية كانت تفرض أن يكون الإمبراطور رجلاً.
وفي تاريخ روسيا امرأة واسعة الطموح كبيرة الأحلام، مثل كليوباترا، هي الإمبراطورة كاترين الثانية، زوجة القيصر بطرس الثالث، وحفيدة القيصرة كاترين الأولى زوجة بطرس الأكبر، وكانت كاترين الثانية تحكم روسيا بقبضة من الفولاذ، وعندما تآمر أحد أتباعها عليها لإبعادها عن الحكم حكمت عليه بأن يمضي ما تبقى من حياته راقداً على البيض ويكاكي كالدجاج، وأحضرت قفصاً ووضعته بداخله، وأرغمته على الجلوس على البيض، وأن يكاكي بين الحين والآخر.
والمرأة، حتى لو كانت ملكة، أو إمبراطورة، يظل اهتمامها الأول بزينتها وجمالها، وقد كانت الملكة آن بولين، زوجة هنري الثامن، تحرص على لبس القفاز بصفة مستمرة صيفاً وشتاء لتخفي عيباً خلقياً في يدها جعل في كل يد ستة أصابع لا خمسة، وكانت مارلين مونرو ستاوية أيضاً، أي لها ستة أصابع، ولكن في قدميها لا في يديها، ولذلك كانت تحرص على عدم الظهور حافية في الأفلام، تحت أي ظرف من الظروف. أما الملكة مارجريت، ملكة النمسا وزوجة فيليب الثالث فقد كانت نحيلة الساقين بشكل ملحوظ، وعندما قدم لها صاحب إحدى شركات صنع الجوارب الحريرية النمساوية هدية هي مجموعة من الجوارب الحريرية، فوجئ بها تغضب بشدة، وتوبخه، وترفض استلام الهدية، وعندما عرف الصناعي النمساوي سبب غضب الملكة، اعتذر لها.
وإيميلدا ماركوس كانت تمتلك 1000 زوج من الأحذية عندما كان زوجها في الحكم، أما الإمبراطورة أوجيني، زوجة نابليون، فقد كانت تتخلص من أحذيتها بإلقائها في سلة المهملات، أو إهدائها لوصيفاتها، إذ أنها لم تكن تلبس حذاء، مهما غلا ثمنه، إلا مرة واحدة. وعندما زارت الملكة فيكتوريا مدينة كوينبرج البريطانية برفقة الأمير البرت طلبت رش الشوارع بماء الكولونيا لأن أنفها غير متعود على الملوثات الجوية.
وهناك ملكات حكمن بلادهن بالريموت كونترول قبل اختراع الريموت بقرون، كالملكة كريستيان إيرهاردن ملكة بولندا التي ظلت ملكة على هذه الدولة من عام 1697 إلى عام 1727 رغم أن قدمها لم تطأ الأراضي البولندية على الإطلاق. ومع ذلك فإنها تظل أرحم من اينزي كاستور زوجة بيدرا الأول ملك البرتغال التي أخرج زوجها جثتها من القبر ونصبها على العرش وقال لشعبه ولموظفي قصوره: هذه هي ملكتكم.
نقرأ عن الملكات، ونضحك عندما نتذكر مارجريت تاتشر ونانسي ريجان
Sent from my iPad 2 - Ť€©ћ№©¶@τ
No comments:
Post a Comment