في إيطاليا أربع «جمهوريات» مستقلة تماما عن الحكومة الإيطالية من بينها الفاتيكان في روما، وجمهورية عبارة عن مدينة واحدة تعتبر جمهورية الأثرياء في العالم، لأن العديد من الأثرياء يمتلكون منازل فيها، وهذه الجمهورية تتلقى ما يزيد على 10 مليارات من الدولارات مساعدة سنوية من إيطاليا بشرط ألا تتجه إلى الصناعة، لأنها إذا فعلت ألحقت ضررا بالغا بالصناعة الإيطالية، وعلى نقطة الحدود لهذه الجمهورية يسألك الموظف بأدب: «هل تريدني أن أختم جواز سفرك؟» ويترك لك الخيار، وعندما تتجول في المدينة - الجمهورية تصل إلى قصر الرئيس وحرس الرئيس، وهم لا يحملون أسلحة، يرتدون ملابس زاهية ويزينون قبعاتهم بالريش بحيث تظن أنهم أعضاء في فرقة فنية وليسوا حراسا للرئيس.
وغرائب الجغرافيا كثيرة في هذا العالم، فسكان ألاسكا التي اشترتها الولايات المتحدة من روسيا عام 1867 يضطرون للمرور عبر الأراضي الكندية لكي يصلوا إلى باقي الأراضي الأمريكية، وسلطنة بروناي التي يعتبر سلطانها من أغنى الرجال في العالم تقسمها ماليزيا إلى قسمين، والبحر بدوره يقسم ماليزيا إلى ما يزيد على ألف جزيرة، وفي بحر الشمال جمهورية تدعى «سيلاند» أقيمت على أنقاض قاعدة «فورت راف» العسكرية التي أنشأتها بريطانيا أثناء الحرب العالمية الثانية لمواجهة الطائرات الألمانية التي تزرع الألغام، وفي عام 1967 استولى عليها ضابط بريطاني وأعلنها جمهورية مستقلة لها علم وحكومة ووزارة وجيش، ولم تعترف بها منظمة الأمم المتحدة حتى الآن.
وفي روسيا إقليم يدعى «كاليننجراد» محاط بأراض تابعة لليتوانيا وروسيا البيضاء من كل الجهات ولا يصل الروس إليه إلا عن طريق السفن، ومدينة تدعى «دبكة» محاطة بأراض استونية، وهنالك أجزاء من تيمور الشرقية محاطة بأراض إندونيسية، والكونجو تفصل أنجولا إلى قسمين هما إقليم «كابيندا» وباقي الأراضي الأنجولية، وهنالك منطقتان من أوزبكستان تقعان في طاجكستان، ومنطقة طاجيكية تقع في أوزبكستان، دعك عن منطقتي سبته ومليلة اللتين تقعان في المغرب وتدعي إسبانيا ملكيتهما.
وفي الأمم المتحدة 192 دولة، ولكن هنالك ما يقرب من هذا العدد من «دول المدن» والجمهوريات الصغيرة التي لم تنضم إلى المنظمة الدولية حتى الآن صنعتها غرائب الجغرافيا، فهل تتحول هذه الدول والمدن إلى بؤر توتر في المستقبل؟.
Sent from my iPad 2 - Ť€©ћ№©¶@τ
No comments:
Post a Comment