أمريكا تجمد أصول ليبية قيمتها 30 مليار دولار

واشنطن أول آذار/مارس (د ب أ)- أعلن مسئول أمريكي أمس الاثنين أن
الولايات المتحدة جمدت أصول ليبية تقدر قيمتها ب30 مليار دولار منذ بدء
فرض عقوبات لمعاقبة الزعيم الليبي المحاصر معمر القذافي على خلفية حملة
القمع العنيفة ضد المحتجين المناوئين لحكمه.
وقال ديفيد كوهين القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة لشئون الإرهاب
والاستخبارات المالية إن قرار تجميد الأصول الليبية هو الأكبر من نوعه
في تاريخ الولايات المتحدة.
وأضاف كوهين "يمكنني أن أعلن بأنه اعتبارا من اليوم (الإثنين ) فإن ما
لا يقل عن 30 مليار (دولار) أصول تابعة للحكومة الليبية وفقا للولاية
القضائية للولايات المتحدة تم تجميدها نتيجة للقرار التنفيذي الذي أصدره
الرئيس أوباما"، مضيفا أن هذه أكبر عملية تجميد أموال وفقا لأي برنامج
عقوبات على الإطلاق.
وكان الرئيس أوباما أصدر قرارا يوم الجمعة الماضية بفرض عقوبات على
القذافي وحكومته، وأوضح كوهين أن وزارة الخزانة استعدت بسرعة لتنفيذ هذه
الإجراءات.
وأعلن الاتحاد الأوروبي في وقت سابق أمس الاثنين أنه بدأ تطبيق عقوبات
على ليبيا. وكان الرئيس أوباما على اتصال وثيق بالقادة الأوروبيين
لتنسيق الجهود الدولية للتعامل مع إراقة الدماء في ليبيا في ظل تمسك
القذافي بالسلطة.
وأكدت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سوزان رايس في تصريحات
للصحفيين بالبيت الأبيض أن أوباما التقى أمس الاثنين مع الأمين العام
للأمم المتحدة بان كي مون لإجراء مباحثات حول الأزمة في ليبيا.
وقالت رايس إن القذافي "موهوم" بشأن الواقع في ليبيا بعد أن أكد في
مقابلة أجرتها معه شبكة "ايه بي سي" الأمريكية في مطعم بالعاصمة الليبية
طرابلس استغرق اكثر من ساعة أن الأوضاع بالكامل تحت سيطرة وأن "شعبي
يحبني ومستعد للموت من اجلي".
وأضافت رايس أن تصريحات القذافي تظهر أنه "موهوم"، واتهمته "بذبح شعبه".
وتابعت بأن هذا الأمر "يؤكد إلى أي مدى هو (القذافي) غير مؤهل للقيادة
وإلى أي مدى هو منفصل عن الواقع" .
على صعيد آخر ، أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أمس الاثنين أن
الجيش الأمريكي بدأ إعادة توزيع لقواته في المنطقة ووضع قوات بالقرب من
ليبيا، حال كانت هناك حاجة لها.
وقال الكولونيل ديفيد لابان إنه يتم إعادة تمركز القوات البحرية والجوية
في إطار خطط طوارئ حيث تواصل الولايات المتحدة تقييم خيارات التعامل مع
الأزمة الحالية في ليبيا، وفق ما ذكرته شبكة "ايه بي سي نيوز". ولم يعط
لابان تفاصيل بشأن الموضوع.
كانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ذكرت في جنيف أمس أيضا أن
الجيش يستعد لاحتمال القيام بمهمات إنسانية وأنه تمت مناقشة إقامة منطقة
حظر طيران خلال اجتماعاتها مع دبلوماسيين على هامش اجتماع لمجلس حقوق
الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وقالت كلينتون "سنواصل بحث كافة الخيارات الممكنة للتحرك.. كما قلنا،
ليس هناك شئ غير مطروح على الطاولة طالما تواصل الحكومة الليبية تهديد
وقتل الليبيين".
كما ذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" أن حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس"
متمركزة في البحر الأحمر ويمكن أن تستخدم لفرض منطقة لحظر الطيران .